عبد الواسع الرمانه المدير العام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 436 نقاط : 917 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 37 المزاج : حلوووووووو
| موضوع: المذهب الاربعه الإثنين مايو 04, 2009 1:36 am | |
|
الانتساب إلى المذاهب الأربعة الفرعية أما النسبة إلى إمام في فروع الدين كالطوائف الأربع فليس بمذموم، فإن الاختلاف في الفروع رحمة، والمختلفون فيه محمودون في اختلافهم، مثابون على اجتهادهم، واختلافهم رحمة واسعة، واتفاقهم حجة قاطعة. نسأل الله أن يعصمنا من البدع والفتنة، ويحيينا على الإسلام والسنة، ويجعلنا ممن يتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحياة، ويحشرنا في زمرته بعد الممات، برحمته وفضله، آمين. وهذا آخر المعتقد، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما . هذا آخر العقيدة، حاولنا أن تكون بقدر الأيام، فلم نختصر الكلام حتى يستغرق الأيام، ولم نطول فيه إطالة حتى لا نتمها. ختمها بهذه الجملة، وهو حكم الانتساب إلى المذاهب الأربعة الفرعية، قد ذكرت قريبا أن هذا يعتبر من الفروع لا من الأصول، أو يُلحق بأصول الفقه، ولكن هناك من يجعله من أصول العقائد، ويتشدد في النهي عن التمذهب. هناك فرق في الهند وفي الباكستان يسمون أنفسهم أهل الحديث، يشددون على المنتسبين إلى المذاهب، ولكن لا نلومهم؛ لأن هناك من يتعصب عندهم للمذاهب تعصبا زائدا، فآل بهم الأمر إلى أن جعلوا الانتساب إلى المذهب كالانتساب إلى المعتقد. فقالوا: لا يجوز أن تكون جهميا، ولا أن تكون أشعريا، ولا أن تكون كراميا، ولا كلابيا، ولا سالميا -مثلا-، ولا واصليا، ولا نظاميا، ولا جاحظيا، وما أشبه ذلك، ولا يجوز أن تكون شافعيا، ولا حنبليا، ولا مالكيا، ولا حنفيا، ولا ثوريا، ولا ليثيا، ولا كذا وكذا. فجعلوا الانتساب إلى المذاهب كالانتساب إلى المعتقدات، وهذا خطأ، وما ذاك إلا أن أهل المذاهب أولا كلهم من علماء السنة، وكلهم من أهل الحديث، فتح الله تعالى عليهم، ورزقهم فقها وفهما، فجمعوا بين الأمرين، بين الحفظ وبين الفهم، فأدى بهم اجتهادهم إلى أقوال دوَّنوها في مؤلفاتهم. فأولهم أبو حنيفة -رحمه الله-، كان ذكيا، عنده قوة إدراك، وعنده قوة فهم، فكان يفتي بهذه الفتاوى ويعللها، ويسر الله له تلميذين، وهما أبو الحسن ومحمد. فهذان التلميذان سجلا فتاواه وكتباها وانتشرت، موجودة فتاواه وكتبه في رسائل هؤلاء التلميذين، بسبب كتبهم انتشر مذهبه وتمكن، وصار له مذهب متبع، وإلا هو ما كان يكتب هذه الفتاوى بنفسه، إنما تارة يمليها على هؤلاء التلاميذ، وتارة يكتبونها، إذا استفادوا منه فائدة كتبوها، ثم جمعوها في مؤلف، لما انتشر هذا المذهب اعتنقه من اعتنقه. جاء بعده الإمام مالك، وألف كتابه هذا الذي هو الموطأ، واختار فيه ما اختار، ولما انتشر اعتنقه من اعتنقه، ورأى كثير من العلماء أنه عالم المدينة، وأنه محدث جليل كبير. حتى إن المنصور العباسي في زمانه قال: نريد أن نحمل الناس على العمل بالموطأ كما أن عثمان حملهم على المصحف الذي كتبه، فامتنع مالك -رحمه الله- وقال: إن الصحابة تفرقوا، وإن عندهم من العلوم ما فاتنا، وليس كل العلم قد حويته، أجل، ولا العشر، ولو أحصيته، فعند ذلك عدل. ثم تتلمذ له أيضا تلميذ آخر، وجمع من فتاواه شيئا كثيرا في الكتاب الذي اسمه "المدونة" المطبوع في خمس مجلدات كبار، انتشر مذهبه بسببها في أكثر البلاد، في البلاد الغربية، في أكثر البلاد الإفريقية، بسبب أنه ذهبوا بكتبه هناك وانتشر. جاء بعده الشافعي -رحمه الله- وألف هذه الكتب: كتاب الأم، والرسالة، والرسائل الكثيرة المطبوعة معها، ولما ألفها هو الذي أملاها أو كتبها، أو اختصرها بعض تلامذته، كان ذلك سببا أيضا في أن تتلمذ عليه تلامذة كثيرون في الشام، وفي مصر، وفي العراق، وفي الحجاز، وفي اليمن، وفي كثير من البلاد، وكثر -أيضا- أتباعه الذين على مذهبه؛ بسبب اعتمادهم على هذه المؤلفات. جاء بعده الإمام أحمد بن حنبل، وكان -رحمه الله- لا يحب أن تكتب فتاواه، ولم يكتب كتابا في الفقه، وإنما كتاباته فيما يتعلق بالحديث، أو فيما يتعلق بالعقيدة. ولكن تتلمذ عليه تلامذة محبون له، فكانوا يكتبون فتاواه، هذا يكتب مجلدا، وهذا كتب ورقتين، وهذا كتب عشرين ورقة، وهذا كتب، وهذا كتب، حتى ذكروا أنه جُمع من فتاواه أكثر من ثلاثين مجلدا، كلها من فتاواه، ثم جمعها أحد التلاميذ، وهو أبو بكر الخلال، صاحب كتاب السنة المطبوع، جمع المجموع في عشرين مجلدا، أخذه من تلامذته، وجاء بعده أيضا تلميذ له يقال له: محمد بن حامد، وجمعه -أيضا- في مجموع آخر. وكاد مذهب الإمام أحمد أن يضمحل ولا يكون له أتباع، إلى أن جاء عهد القاضي أبي يعلى، فاعتنق هذا المذهب، ولما تولى القضاء أظهر هذا المذهب، ودعا إليه، وألف فيه المؤلفات، وانتشر المذهب، وصار له أتباع من ذلك اليوم إلى هذا اليوم. هذه المذاهب الأربعة، ولكن هل بعضهم يضلل بعضا؟ حاشا وكلا، بل كلهم متآخون، مجتمعون على الحق. سئل الإمام الشافعي وقيل له: هل نصلي خلف من يقلد مالكا؟ فارتعد وقال: ألست أصلي خلف مالك، مالك شيخه، ومالك الذي أفاده فوائد كثيرة جمة، فأنكر على هذا الذي قال: إننا نتورع أن نصلي خلف المالكية؛ لأنهم يخالفوننا في أشياء، كالخلافات التي بينهم في الصلاة، مثلا في الجهر بالبسملة، أو في التلفظ بالنية، أو في بعض الأشياء، هذه بسيطة وسهلة، وكذلك بينهم وبين الحنفية، لا تبطل بها الصلاة. مع ذلك كله فإن هؤلاء الأئمة ليسوا هم العلماء كلهم، بل في زمانهم من هم أهل للتقليد، وأهل للعلم، فالإمام الثوري عالم العراق من العلماء المشهورين، وكان له أيضا أتباع. والإمام الليث بن سعد عالم مصر كان -أيضا- عالما جليلا كبيرا، وله -أيضا- أتباع، وإن لم يكن له مؤلفات ولا مذهب. والإمام الأوزاعي أبو عبد الرحمن عالم الشام في زمانه، وله -أيضا- أتباع، وله تلامذة كثيرون، وكذا، وفلان، وفلان، لهم اتباع. ولكن المجمع واحد، وأنه كلهم يتبع الآخر إذا ظهر له الحق، مع ذلك كله فإنهم يتبرءون من الخطأ، ويقولون لتلامذتهم: إذا اتضح لكم الخطأ في قولنا فلا تتبعوه، اتبعوا الحق وخذوا به. |
| |
|
عبد الواسع الرمانه المدير العام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 436 نقاط : 917 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 37 المزاج : حلوووووووو
| موضوع: رد: المذهب الاربعه الإثنين مايو 04, 2009 1:39 am | |
| البدع المفكرة حصرها بعضهم في بدعة الجهمية التي هي التعطيل، وكفرهم جمع كثير من العلماء، يقول ابن القيم فيهم: ولقـد تقلـد كفرهم خمسون في | | عشـر من العلماء في البلدان | واللالكـائي الإمـام حكـاه عنـ | | ـهـم بل حكاه قبله الطبراني |
خمسون في عشر يعني خمسون تضرب في عشر أي خمسمائة، خمسمائة عالم كفروا الجهمية، هذه بدعة مكفرة؛ لأنهم لما عطلوا الله تعالى من صفات الكمال أصبحوا بذلك كفرة. ومن البدع المكفرة أيضا بدعة الرافضة، لما أنهم صاروا مشركين، يعني يدعون أهل البيت من دون الله تعالى حتى في الشدائد، ولما أنهم طعنوا في القرآن، واتهموا الصحابة بأنهم خانوا منه أكثر من ثلثيه، ولما أنهم كذبوا السنة، وردوا الأحاديث التي في الصحيحين؛ لأنها من رواية صحابة كفرة عندهم، كانوا هم أولى بالكفر؛ فلذلك بدعتهم مكفرة. ومن المكفرة أيضا بدعة غلاة المتصوفة، الذين يقولون بوحدة الوجود، لا شك أنهم كفرة، بل كفرهم أشنع أنواع الكفر، وغيره مما يماثلهم. س: هذا يسأل يقول: إذا كان على الحاكم كفرا بواحا لنا فيه من الله برهان، فما هو الكفر البواح؟ وهل يجوز الخروج عليه على الإطلاق أم أن هناك قيود؟ . ج: معلوم أن الكفر البواح هو الأمر الظاهر، كأن يلغي تعاليم الإسلام، نراه مثلا يهدم المساجد، ويحارب أهلها -مثلا-، ويلغي المحاكم، ويلغي الدروس الدينية -مثلا-، أو نراه يحرق المصاحف، أو يأمر بإحراقها، وينشر كتب الضلال، وكتب النصارى وما أشبهها، ويذيعها، ويلزم بقراءتها، أو نراه ينصب المناصب التي تعبد من دون الله، الأصنام وما أشبهها، أو ما أشبه ذلك، هذا يعتبر كفرا بواحا. فمثل هؤلاء إذا كان لهم وجهة فلا نقول بكفرهم، ولكننا نخطئهم في هذا الاجتهاد الذي هو تغيير شيء من الشرع، ولو كان عن طريق الاجتهاد، مثلا إباحتهم للزنا إذا كان برضا الطرفين، وكذلك تركهم أو إلغائهم للحدود، حد السرقة، وحد القتل، وحد شرب الخمر، وإباحة الخمر، وإعلان بيعها، وما أشبه ذلك. لا شك أن هذا ذنب كبير، ولكن قد يكون لهم مثلا من الأعذار ما يرون أنهم يعذرون فيه، يعتذرون بأنهم في بلادهم من ليسوا بمسلمين، وأن التشديد عليهم فيه تنفير، وإذا كان لهم وجهة فالله حسبهم، على كل حال لا شك أنا لو حكمنا الشرع وطبقنا تعاليمه لكان فيه الكفاية، وفيه الخير الكثير. س: هذا سائل يسأل عن شيء يختص بنفسه يقول: أنا مبتلى، يتكون صفار مائل للرماد على الملابس الداخلية رائحته كريهة، يتكون خلال عشر ساعات على الأقل. . ج: نقول: أنت معذور، ما دام أنك لا تقدر على الإمساك عن هذا الصفار، يخرج من البدن أو نحو ذلك، يعني إفرازات من البدن كعرق أو نحوه، ولو كان له رائحة فأنت معذور، وإذا اطلعت على السبب فعالجه. س: ……+ . ج: لا، هناك فرق بين الإباحة، وبين الترك الذي يبيح ويحلل، لا شك أنه مصادم للنصوص، ولكن الذي يتركهم يقول: ليس لنا حيلة فيهم، أو نحو ذلك، هذا لا شك أن هذا أنه هناك فرق بين الأمرين، نبرأ إلى الله ممن يبيح ما حرم الله. س: هل يصح هجران البيت الذي فيه الدِّش، ولو كان أهل البيت الوالدان؟ . ج: لا يجوز هجرهم ما دام أنهم أقارب أو والدان، ولكن تقاطعهم في الوقت الذي يستعملونه فيه، وتنصحهم ربما يهديهم الله ويقلبوا النصيحة. س: يقول: ما حكم الرشوة؟ يذكر أنها منتشرة في أكثر الدوائر الحكومية هناك، مثل المحاكم والجوازات والمرور والشرطة وغيرها، إذ لا يعملون المعاملة هناك إلا إذا أعطيتم، لا يمشُّون المعاملة إلا إذا أعطيتم النقود -الرشوة- لِيُسَوُّوا لك المعاملة في هذه الدوائر الحكومية، وأكثر المعاملات كلها ظلم في ظلم، وإذا لم تعطهم من المال -أي الرشوة- يجهلون تماما هذه المعاملات خاصة في المحاكم والمرور؟ . ج: ما أظن هذا صحيحا، وعلى كل حال إذا لاحظت أنت أن هذا واقع منهم، فإن عليك أن تكتب هذه الملاحظة من فلان أنه عطلك لأجل أنه يطلب منك هذه الرشوة، والحكومة مستعدة أن تأخذ على يده، وأن تعاقبه، وتسمعون أنهم قد نشروا في بعض الجرائد والصحف أن من طلبت منه الرشوة، أو رأى أنها طلبت منه، فليتصل بالرقم الفولاني السري، وهناك يخبر بما عثر عليه، ولعلهم يعاقبون. س: يقول: مع هذا النداء الطيب هل من نصيحة للقادمين من الإمارات والكويت وعمان والبحرين ولجميع الأخوة طلاب العلم، والدعاء لنا أن الله يهدينا لنشر العلم الصحيح؟ . ج: نتواصى جميعا بأن نتمسك بالحق مع من كان، وننظر إلى القول لا إلى القائل، لا شك أنكم ستبتلون بمجالسة بعض المبتدعة، أو بعض المتساهلين ممن يميلون إلى المبتدعة، فإذا كنتم قد استفدتم في هذه الجلسات -والحمد لله- حقا ومعرفة ونورا وبرهانا. فعليكم أن تكونوا عاملين به، مقدمين له على كل أحد، وعلى قول كل قائل؛ ليكون ذلك نورا وبرهانا لكم في بقية حياتكم، ولتظهر إن شاء الله حجتكم على حجة الآخرين، وكذلك أيضا نتواصى بأن نطبق القول بالعمل. س: وهذا سؤال عن الرشوة خارج المملكة في بلد الكفار تحكم بالكفر أي كفار أصليون؟ . ج: صحيح أن هناك الحكومات قد رخصت لهم يأخذون ما يريدون، سواء في المحاكم أو في الدوائر أو في الشرط أو ما أشبه ذلك، ولا يستطيع أحد أن يسيّر أمره إلا إذا أعطى هؤلاء ما يمشي معهم. فمثل هؤلاء إذا كان مضطرا فالإثم عليهم؛ وذلك لأنهم لا يرحمون أحدا، بل كل أحد صغير أو كبير عندهم يُطلب منه أن يعطيهم، وأن يبذل لهم شيئا من المال، بخلاف الحكومة عندنا، فإنها تعطي الموظفين رواتب كافية مغرية لهم، ولا يحق لهم مع هذه الرواتب وهذه المراتب أن يأخذوا شيئا زائدا على ما يعطَوه، وعليهم أن يسووا بين المراجعين في حقوقهم. ولو اتفقنا -معشر الجماهير- اتفقنا على أن نقطعهم ولا نعطيهم، أنت يا هذا لا تعط، وأنت يا هذا لا تعط، وأنت يا هذا لا تعط، فإذا أيسوا سووا بين الناس، ومشَّوا المعاملات، ولم يكن هناك تعطيل لأحد دون أحد، ولا تقديم لأحد دون أحد. أما إذا أعطاهم هذا تعطلت معاملات الآخرين، حتى يأتي واحد جديد فيعطيهم فيقدموه على الآخرين، يأتي واحد جديد، فبعضهم يبقى عشر سنين ما مشت معاملته، وآخر يبقى ثلاثة أيام وتمشي معاملته بسبب هذا العطاء. فعلينا أن نتفق، وعلينا أن نعلن، أو نفشي سر هؤلاء، حتى يؤخذ على أيديهم، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على محمد.
| |
|