الوداااااااااااع

عندما حان الوداع تركت قلمي هنا مودعا.. مهللا لعهد جديد من عهود أفاقنا..
تحياتي ممزوجة بالعبير والورد.. كل من أعجبه هذا القلم الصغير الغض..
لكل من أراد أن يتذكر قلمي..
لكل من أراد أن يتذكر حكاياتي..
لكل من أراد أن تتردد كلماتي على مسامعه..
أودعكم الله تاركا قلمي هنا..
وكلماتي هنا..
وأحزاني هنا..
ليلي طويل..

وقلبي عليل..

وإللي بنفسي هم ثقيل..

كانت جنبي وقتها..

وكنت انا كلي لها..

وكانت جميلة..

بس القدر الله دخيله..

فرق حبايب..

وشرق غرايب..

كنت أحبه في غروره..

كنت أحبه في عناده..

كان مالي إلا وداده..

بس للأسف، للقدر قوة أراده..

فاقت قواها عزمنا..

وهدت خطاها همنا..

هذي الحياه..

قسوة تعانق إيدنا..

ياكم قسى ماضينا..

وضعنا في خطاوينا..

ومع الاحزان تماشينا..

وقلنا الحياه..

محدٍ وصل لي مبتغاه..

أو مرتجاه..

ياما تلاقينا حبايب..

نشكي سوى فرحي إللي غايب..

وأسأل أنا قلبي إللي ذايب..

لو كان قلبي حبها..

وقلبي إللي ذاب فــ قلبها..

وألحين ويني وينها..

صرت أنا ضايع غريب..

هدني غياب الحبيب..

والقريب..

صار يشكي لي أحزاني منها..

وصار الكدر همي الغريب..

يا كم بعيدة هالمسافة..

والأمل يشكي حسافة..

أنه يوصل لأحلامها..

ما أقول يوصل لها..

أهاتي من طول العنا هزمتني..

والدنيا لو هي قوية خيرتني..

بين موتي..

وبين فرقاها عودتني..

كيف انا أختار..؟

وفي اختياري الأنتحار..

كيف أنا بصبر دون قربك..؟

وكيف انا باعيش دنيا ما بها حتى حبك..؟

وكيف أنا نامت عيوني..؟

بعد ما هزيت كوني..؟

بالفراق..

واشتعال نار الاشواق..

وبالموت لي سباق..

علميها يا حياتي وش صار بغيابه..

حالي كيف من فراقها أسبابه..؟

صار الجسد دايم نحيل..

والفرح هد فيني كل معنى جميل..

والأسى صار عنواني وصار الدليل..

صرت ما أقوى..

صرت من جد.. مالي حيل..

علميها.. كيف الفرح عيا يجيني..؟

والفراق من نارها يحتويني..

والكلام ضاع فيها وضاع فيني..

كيف انا بقوى الغياب..؟

وكيف أنا بسأل عن دنياي العذاب..؟

وكيف انا بقتل في أيامي الشباب..؟

وكيف انا بقوى دخيلك علميني..؟

والمشاعر حدها وحد الألم فيني..

صارحيني..

ما صرت أعرف وش فيها دنيتي..

بس إللي أبيكي تعرفين..

مهما أشتكتني غربتي..

لا تشتكين..

أو تصرخين..

بس أبيكي تطالعين..

حد المرايا..

أو في أحلامك زوايا..

بتلاقي طيفي في الحنايا..

يقلك كلمتين..

(أنا أحبك)..

لا تخافين..

ومهما كنتي انتي والقدر ضدي..

وكان العذاب حدك و حدي..

قلبي حبيبتي يشكي من الالم..

مهما سويتي ومهما قلتي من ندم..

لأن الظفر عمره ما يطلع من اللحم..

شلون..؟ لا تسألين..