عصر ما قبل الإسلام (اليهود و النصارى)

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نثني عليه الخير كله
نشكره و لا نكفره و نخلع و نترك من يكفره
و أصلي و أسلم على خير خلق الله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه
و من والاه أبد الأبد منتهى العدد عددا لا يحصيه إلا من أحاط بكل
شيء علما و هو السميع العليم ....................أما بعد
عصر ما قبل الإسلام (اليهود و النصارى) 010305123602

عصر ما قبل الإسلام (اليهود و النصارى) 010305123602

نظرات فزع عظيم تخرج من أعينهم كأن ملك الموت يسحب أرواحهم من أجسادهم
حاولوا الهروب فلم يستطيعوا أخذ بعضهم يتخبط في بعض ثم جمدوا و ثبتوا و كأن
أرجلهم غرست في الأرض ألسنتهم شلت و دماءهم جمدت في عروقهم من هول الفزع
ضغط أحدهم على يدى الآخر حتى كادت أظافره تدخل يدى أخاه بيد أن الآخر لم يحس
أو يشعر من شدة الرعب , أعيونهم جميعا إلى السماء تنظر برعب إختلط بدهشة
كيف يحدث هذا كيف يرتفع الجبل فوق رؤوسنا أنه واقع علينا لا محالة
هكذا بدأت أصوات التضرع تعلو و البكاء و الصياح يزيد و نادوا نبيهم أن
أدعو الله يرفع عنا ما نحن فيه فإن عدنا فإن ظالمون و لما أخذ منهم العهد
و الميثاق بأن يتقوا الله و يطيعوه لبثوا قليلا ثم نسوا ما كانوا فيه بل إزادوا
طغيانا و كفرا فذكرهم رسولهم بما عاهدوا و سألهم ألم تسمعوا قالوا :
سمعنا و عصينا
كانت تلك حال بني إسرائيل في إحدى أكبر الآيات التي أتتهم و لو أن أحد
من الصحابة أو المسلمين رأى ذلك في المنام و ليس اليقظة لأفسدت عليه
عيشته خوفا و رهبة مما رأى لكن طغيانهم و عتوهم و تكبرهم على بارئهم
و خالقهم ليس له حدود و هم على حالهم هذا إلى أن يأتي وعد الحق يوم لا
ينفع بكاء و لا ندامه
من هنا أحبتي في الله نبدأ مع هذه الفئة التي هم أطغى خلق الله في نظري
و سنتحدث عنهم بمشيئة الله منذ بدايتهم و نشأتهم حتى بعثت الحبيب المصطفى عليه
أزكى و أطهر صلوات ربي و سلامه ثم نتبعهم بالحديث عن النصارى
و حالهم مع نبيهم حتى عهد الحبيب أيضا و ردت فعلهم جميعا على بعثته صلى الله عليه و سلم
و نسأل الله أن يكون عملا خالصا لوجه الكريم و أن يستفيد منه خلق كثير
فإن أصبت فبتوفيق من الله و أن أخطأت فمن نفسي و الشيطان

فعلى الله توكلنا و هو المستعان و إليه المصير
عصر ما قبل الإسلام (اليهود و النصارى) 010305123602

[/

» السواك بين الطب و الإسلام