عبد الواسع الرمانه المدير العام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 436 نقاط : 917 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 37 المزاج : حلوووووووو
| موضوع: قصة رائعه وغريبه في العصر الاموي الخميس مايو 07, 2009 7:52 am | |
| وكانت هناك مدينه يحكمها احد الخلفاء وكان في المدينة أناس أصحاب جاه ومال وكان هناك أيضاً أناس لا يجدون قوت يومهم فكان هناك ثلاثة رجال يعملون على الحمير لنقل البضائع ولا يحصلون إلا على ما يكفيهم في ذالك اليوم فكانوا يخرجون للعمل من الفجر ولا يرجعون إلى أذا غربة الشمس وفي يوم من الأيام جلس هؤلاء الثلاثة تحت شجره يرتاحون قليلً فقال أحدهم ما رأيكم كل واحد يتمنى أمنيه فقالوا حسناً أنت أولاً فقال أتمنى أن أصبح السلطان على هذه المدينة ويكون لدي حرس وجنود وأموال كثيرة فكأنهم لم يتقبلوا فكرته لأنها كانت إستحاله ذالك الشيء فقال الأول ولم يحب أن يزعله حسناً أنا أتمنى أذا أنت أصبحت سلطان أن تعطيني قصر ومال وجواري أما الثاني فقال بسخرية واستهزاء أنا أتمنى أذا أنت أصبحت سلطان أن تربطني على حماري وتلف بي المدينة والأولاد يرجموني بالحصى وجلس يضحك ولكن أتت ذالك في خاطره وأثرت عليه هذه الكلمة ونتهضت همته فقال لماذا لا أصبح حقاً سلطان فقام وباع حماره الذي هو مصدر رزقه الوحيد وأخذ المال ودخل بماله الجيش وأصبح جندي من الجنود ولم يكتفي بذالك بل قام وأثبت جدارته وعمل أعمال عديدة حتى أعجب به الوزير وجعله رئيس الشرطة للمدينة وكان للسلطان أبن عمره ما يقارب 6 سنوات فأراد أن يعلمه الفروسية فأمر الوزير بأن يأخذه ليتعلم الفروسية فذهب به الوزير لرئيس الشرطة الذي هو ذالك الرجل فأخذه وعلمه الفروسية وأصبح يلعب معه ويعلمه حتى تعلق فيه الوالد وأحبه كثيراً وبعد فتره قصيرة توفي السلطان ولم يكن معه إلى هذا الولد وكان لا يتجاوز الثامنة من عمره فقالوا حكماء المدينة يجب أن يكون هناك ولي على الولد يقم مقام السلطان حتى يصل إلى سن الرشد فلم يجدوا رجلاً مناسباً إلى رئيس الشرطة لأنه اعلم بأحول أهل المدينة والولد يحبه كثيراً فأصبح هو الولي وسلطان مؤقت إلى أن يكبر الصبي فبعد مده أتت حمى شديدة للصبي وتوفي بسببها وعين هذا الرجل سلطان دائماً على المدينة وعندما جلس على العرش تذكر ذالك الموقف عندما كانوا تحت الشجرة فأمر الوزير بأن يجمع كل من يشتغل حمال على هذه المدينة فوجد أصحابه من ضمنهم وعلى حالهم تلك فأمر بأن ينفرد بهم قليلاً فقال للأول أتذكر عندما تمنيت أنا أمنيه تحت الشجرة قال نعم قال وما تمنيت انت قال تمنيت أن تعطيني قصراً وأموالاً وجواري فقال لك ذالك فأعطاه ما طلبه وذهب عند الثاني فسأله نفس السؤال وقال له ما تمنيت أنت قال له كنت أمزح معك قال أنا أقول لك ما تمنيت أنت تمنيت أذا أنا أصبحت سلطان أن أربطك على حمارك وألف بك المدينة ويرجمونك الصبية بالحجار فأمر الحراس بذالك وتحققت له أمنيته. هذه القصة نستفيد منها ألا نيأس أبداً وأن نحقق ما نريد أن نصل أليه فما قام به هذا الرجل بأن أجتهد وعمل وصبر حتى وصل إلى مراده
| |
|